بفضلكم جميعاً أعلنت شركة بن إند جيريز أنها ستوقف جميع أعمالها في المستوطنات غير الشرعيّة على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة.
في اليوم التالي على إعلان شركة صنع الآيس كريم قرارها هذا صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن قرار "بن إند جيريز" ستكون له "عواقب وخيمة"، في إشارةٍ واضحةٍ منه إلى أهميّة القرار ودلالاته.
اجتمعنا مؤخّراً مع الرئيس التنفيذي لشركة "بوما" للملابس والمعدّات الرياضيّة مطالبين الشركة باتّخاذ قرارٍ مشابه لقرار بين إند جيريز والإفادة من اللحظة التاريخية التي تحقّقت بفضلكم. يمكنكم الضغط على "بوما" لاتخاذ القرار الصحيح.
طالبوا "بوما" بالانضمام إلى بن إند جيريز وبالتوقّف عن دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي واضطهاده للشعب الفلسطيني.
أطلق العديد من داعمي "بوما" من المشاهير رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تنادي بحقوق الفلسطينيين. لكن الشركة ما زالت متمسّكة بدعمها للاحتلال غير الشرعيّ وذلك عبر صفقات تسويقية بمئات آلاف الدولارات داخل المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
للتذكير، أطلقت قوّات الاحتلال الإسرائيلي النار على نجم كرة القدم الفلسطيني الناشئ في الدرجة الأولى سعيد يوسف عودة ذي الأعوام الستة عشر، فأردته قتيلا. حدث هذا على بعد أمتارٍ قليلةٍ من الملاعب التي أقيمت عليها مباريات اتحاد كرة القدم الإسرائيلي في المستوطنات غير الشرعية.
كان عودة يلعب مع نادي مركز بلاطة، أحد الأندية الفلسطينية ال٢٣٥ التي تطالب "بوما" اليوم بوقف رعايتها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. هذه قصّة واحدة من بين قصص كثيرة تظهر تواطؤ شركة "بوما" مع انتهاكات حقوق الفلسطينيّين.
كان لأعضاء منظمتنا أثرٌ بالغٌ في دفع بن إند جيريز إلى اتّخاذ قرار الانسحاب التجاري من المستوطنات غير الشرعيّة المقامة على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة لتكون بذلك الشركة الأولى التي تُقدم على مثل هذه الخطوة منذ أعوام طويلة -- وقد علمنا من مصادر متعدّدة من داخل الشركة أن الفضل الكبير في القرار كان للخمسين ألف شخص منّا الذين وقّعوا على العريضة.
من الواضح أن الطريقة الوحيدة لكسر حلقة العنف والتوسّع الاستيطاني المفرغة هي عبر تكبيد الاحتلال تكاليف باهظة للغاية - من خلال جعل الشركات تسحب أعمالها التجارية من إسرائيل. تعتبر الخطوة التي اتّخذتها شركة بن إند جيريز خطوةً عظيمةً، لكننا بحاجة إلى انضمام المزيد من الشركات إلى الحملة كي تصبح التبعات الاقتصادية ملموسة.
لقد كان لأعضاء Ekō دورٌ أساسيّ في الدفع بشركة إر بي إن بي Airbnb إلى الانسحاب من المستوطنات الإسرائيلية إلى أن خضعت شركة الخدمات نهايةً لضغط اليمين الإسرائيلي. تعلّمنا من تجربة إير بي إن بي أنه لا يمكن لشركةٍ واحدةٍ أن تتحمّل كلّ هذا الضغط، لهذا نطالب شركة "بوما" التي سحبت أعمالها من روسيا بالانضمام إلى بن إند جيريز في الدفاع عن حقوق الفلسطينيّين.
آن أوان مطالبة "بوما" بوقف تواطئها مع دولة الفصل العنصري الإسرائيلية.
للمزيد من المعلومات
الجزيرة. 21 يوليو 2021.
الإندبندنت العربيّة. 19 أبريل 2021.