المشاهد التي تصلنا مرعبة: تعرّضت روميسا أوزتورك، الطالبة في جامعة تافتس والحاصلة على منحة فولبرايت، لكمين واختطاف على يد عملاء وكالة الهجرة الأمريكية وهم يرتدون الأقنعة.
ما هي الجريمة التي ارتكبتها؟ شاركت روميسا في كتابة مقال نشر في صحيفة الجامعة العام الماضي، انتقدت فيه طريقة تعامل جامعة تافتس مع حركة الطلاب المؤيدة لفلسطين. لذلك تم إلغاء تأشيرتها وتواجه الآن الترحيل خارج الولايات المتحدة.
نحن نشهد تحول الولايات المتحدة بسرعة إلى دولة استبدادية وبوليسية.
إذا رفعنا صوتنا عالياً احتجاجناً على ما يحدث وطالبنا بوقف هذا القمع البوليسي للطلاب، يمكننا منع استهداف واختطاف المزيد من الأبرياء.
طالبوا الجامعات الأمريكية والسلطات المحلية بحماية طلابهم من عمليات الاختطاف الظالمة، وأن يستجيبوا لمطالب الطلاب بسحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم إبادة الشعب الفلسطيني.
روميسا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة من الطلاب المحتجين الذين يتم إخفاؤهم قسراً على يد وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية. تدّعي وزارة الأمن الداخلي أن الطالبة "شاركت في أنشطة لدعم حماس"، لكنها لم تقدم أي تفاصيل أو دليل يثبت هذا الاتهام.
هذه الاعتقالات ليست مسألة أمن قومي، بل هي محاولة لنشر الخوف وردع الطلاب عن الاحتجاج على الإبادة الجماعية التي تموّلها الولايات المتحدة.
إذا لم نرفع أصواتنا الآن وبقوة سيصبح هذا القمع الاستبدادي أمراً طبيعياً، ومن يدري ما الذي سيحدث بعد ذلك! نحن بحاجة ماسة إلى أن يطالب الجميع وفي كل مكان بالإفراج عن الطلاب المختطفين ووضع حد للقمع ضد المحتجين المؤيدين لفلسطين وضد الإبادة الجماعية.
طالبوا الجامعات الأمريكية والسلطات المحلية بحماية طلابهم من عمليات الاختطاف الظالمة، وأن يستجيبوا لمطالب الطلاب بسحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم إبادة الشعب الفلسطيني.