سيكون دونالد ترامب في طريقه إلى الشرق الأوسط بينما تستعد قوات الإحتلال الإسرائيلي لتدمير غزة بشكل كامل، ونسف كل مبنى لازال واقفاً وتشريد ٢ مليون فلسطيني من أرضهم.
أهم البنود في أجندة هذه الزيارة هي دفع المملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
سيكون لهذا الاتفاق عواقب كارثية على المنطقة إذا حصل بالفعل. الآن أكثر من أي وقت مضى يجب على الدول العربية أن تقف مع فلسطين، واستخدام كل الأدوات المتاحة للتصدي للحكومة الإسرائيلية. تطبيع العلاقات بينما يشن نتنياهو إبادة جماعية سيكون له تأثير كارثي على القضية الفلسطينية.
يقبع القادة العرب الآن، وخاصة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تحت ضغط هائل: إما أن ينحنوا ويستسلموا لمطالب ترامب، أو يقفون مع شعوبهم وشعوب العالم الذين يطالبونهم بوضع إنسانية الفلسطينيين فوق رغبات بعض الديكتاتوريين الفاشيين.
أضيفوا اسمائكم إلى هذه العريضة العاجلة، وسنقوم بإيصال رسالتكم إلى قادة المملكة العربية السعودية من خلال حملة إعلانات ضخمة على الإنترنت.
الوضع الإنساني في غزة بلغ أقصى درجاته. لم يدخل أي مساعدات إلى القطاع منذ ٦٥ يوماً على التوالي، وقال المسؤولون في الأمم المتحدة مؤخراً أن المجاعة في غزة وصلت إلى "مستويات كارثية" حيث توفي ما لا يقل عن ٥٦ فلسطينياً من الجوع.
مجلس الأمن الإسرائيلي لديه مخططات أكبر. إذ أعلن يوم الأحد أنه سيتم إعادة إحتلال قطاع غزة تدريجياً وتدميره بشكل كامل ونقل الفلسطينيين مرة أخرى إلى "منطقة إنسانية". نحن نعرف ما يحدث في هذه "المناطق الآمنة" المزعومة لأننا رأيناها مرار وتكرارا وهي تتعرض لقصف عشوائي وهجمات على المدنيين الأبرياء.
انتقل دونالد ترامب من التفاخر باتفاقية سلام محتملة بين إسرائيل وحماس إلى منح نتنياهو تفويضاً مطلقًا لإبادة الفلسطينيين. هذا وأخبر مجلة "تايم" الأسبوع الماضي أنه يعتقد أن المملكة العربية السعودية ستوافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال رحلته إلى الرياض الأسبوع المقبل.
صرّحت المملكة العربية السعودية في الماضي بأن التطبيع غير مطروح إلا إذا كان هناك دولة فلسطينية. لكننا شهدنا دولاً عربية أخرى تستسلم لترامب مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين عندما وافقا على التطبيع خلال رئاسة ترامب السابقة.
لا يزال أمامنا فرصة لوقف ذلك من الحدوث. أضيفوا اسمائكم إلى هذه العريضة الآن، ودعونا نظهر للقادة العرب، وخاصة محمد بن سلمان، أن الشعوب العربية تطالبهم بمقاومة خطط ترامب ونتنياهو الخطيرة.